غدرت-أحمد توفيق أنوس-طرابلس-لبنان
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

غدرت

  أحمد توفيق أنوس    

غَدَرْتَ فما أبْقَيْتَ عُذْراً لديْنا 
وَصُنْتُ هواكَ لَمْ أَغْدُرْ، قَرِيْنَا  

وَكُنْتُ لَدَيْكَ فِيْ الْعُشْقِ أسيْراً   
 أُضارعُ فيْ هواكَ الْطامِعيْنَ   

فما أبْقيْتُ فِيْ الْدّنْيا غَرِيْمَاً   
سوى ليْلٍ يَذُلُّ الْعاشِقيْنَ       

ولسْتُ سوى عتيْقٍ طابَ أسْراً   
يُصارعُ فيْ عزوْفِ الْخاطِفِيْنَ   

وأطْلب فيْ عيُوْنِ النّاس عُذْراً   
لألْتَحِفُ الْسَّما والْنَّجْم بيْنا       

هلّا تَقُلْ ليْ إنْ أضْمرْتَ وُدَّا ؟   
أوْ أخْليْتَ منْ قَلْبٍ ضنيْن       

وعذْراً إنْ سألْتُكَ يا حبيْبيْ   
فقدْ أمْضيْتُ فيْ الْشّكّ يقيْنا   

أخالط بيْن شكّيْ وظنوْنيْ       
وأرْصُدُ فيْ الدّروْب العاذليْن   

أقاضيْ فيْ هواكَ النّاسَ سِرّا   
وأخْتلق الْأدِلّة كلَّ حيْنا       

أنا سَرَّحْتُ منْ ذكْراكَ عمْريْ   
وضَيَّعْتُ الْصَّبابة والْسّنيْنَ   

لذا أسْررْتُ فِيْ الْرُّوْحِ دفيْناً   
أطالِبُ فيْها ربّ العالميْنَ       

أحْتَكِمُ لربّ الْخَلْق طرّا       
فانْزَعْ للْبَراءةِ إنْ يُديْنَ   



 
  أحمد توفيق أنوس-طرابلس-لبنان (2013-01-05)
Partager

تعليقات:
أحمد توفيق أنوس /طرابلس - لبنان 2013-01-07
أشكرك سامية على هذه الكلمات وأتمنى ان أبقى على إعجابكم بكلماتي وهذا لن يتسنى إلآ بقراءة المزيد من قصائدي والتي سأرسل بعض منها إلى مجلة طنجة الأدبية، فأتمنى أن تجد لديكم صدى يحفّزني على نشر المزيد وأعتبره تلاق بين جناحي أمتنا العربية لتبادل وجهات النظر وإثراء الثقافة فيما بيننا ودمت بكل خير ... شكراً مرة أخرى
البريد الإلكتروني : james5th@hotmail.com

أحمد توفيق أنوس /طرابلس - لبنان 2013-01-07
أهلاً أخي عبدالكريم، أسعدني إعجابك بالقصيد وخاصة أنها أول مرة ألتقي بإخوتي في المغرب العربي الشقيق وكم كنت متوجساً من أن لا تلقى كلماتي صدى في قلوبكم الرهيفة، فالشكر كله لكم ولمجلة طنجة الأدبية للسماح لي بنشر وإسماع صوتي وبوحي لكم في مغربنا العربي الشقيق ... دمت سالماً ولا تحرمني من نقدكم ووجودكم
البريد الإلكتروني : james5th@hotmail.com

أحمد توفيق أنوس /لبنان - طرابلس 2013-01-07
أهلاً وردتي الأنيقة ... هي الحياة يا وردة تأخذنا لعوالم شتى نحيا ونعيش بكنفها بشقائها وأحزانها وفرحها ومسرّاتها وكل ما فيها، لن تكون الحياة جميلة بأفراحها لا غير وما يجعلها حياة أنها تنبض بكل ما فيها أحزان، أفراح، ملل وضجر، عمل وشقاء وتعب ... ولكي نستطيع أن نجمع الذكريات يجب أن نخوض في غمارها بكل ما فيها ... أسعدني وجودك العطر دوماً وردتي الصغيرة ودمت لعمك الحكيم
البريد الإلكتروني : james5th@hotmail.com

وردة /المغرب 2013-01-06
مرحبا عمو، بدأت متحمسة أقرأ بصوت مرتفع وكأني أتغنى بحروفها وبشذاها ـ كعادتي مع تكتب يا عمو ـ ,, فجأة انقبض صوتي ثم تراخى وضعف حتى اختفى ,, فقد كانت القصيد وكأنها تلامس أمرا بين الثنايا أو كان يوما ما,, لا أستطيع قول غير أنك أبدعت في التعبير بأسلوب عاشقة في الحب ذليلة "وعزيز العاشقين دائما ذليل" ,, أحببت وجودك الجديد في صفحة مخالفة وبتألق يفوق العادة..
البريد الإلكتروني : w.arda2000@hotmail.fr

عبدالكريم فضيلة /الجزائر 2013-01-06
نص غاية في الرسم بالكلمات لمشاعرة ناطقة بدقة ألفاظها ...هنيئا لك.
البريد الإلكتروني : averros7@yahoo.fr

سامية الطرابلسي /تونس 2013-01-05
...قصيدة رائعة بنية لغوية وفنية ودلالية ...قصيدة تعيد للغة العربية نضارتها وتوهجها ...شكرا على هذا الابداع
البريد الإلكتروني : trabelsi-samia@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

غدرت-أحمد توفيق أنوس-طرابلس-لبنان

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia